الجمعة، 16 يناير 2009

تراتيل وآهات، وأغنية

لم تكن لتمر، كما نسمة، ولا حالة نشوة، ليست مجرد دعاءا يصلي فيه "مايكل هارت" الأخ غير الشقيق، بل الحميم .. لشهداء المجد الرفيع الذي تسطره غزة منذ أزل وفق حسابات الأحرار، فعبر كلمات قصيدته ملائكية اللحن تحدى "مايكل هارت" في song for Gaza فنون القتل والإرهاب الصهيوني، «سوف لن نخضع .. الليلة، في غزة».
"مايكل هارت" مطرب الروك الأمريكي، والذي يحيا في ولاية لوس أنجلس، نذر صوته والغيتار، لبعث الهوى البحري قرب صدور كل أؤلئك المستضعفين، الذين طالما تنفسوا دماءهم وزفروا نفوسهم، لا لذنب أو معصية، سوى حيث أنهم يعتقدون الحرية ناموسا لحياة ما.
في سن العاشرة، تعرف "هارت" على البيانو والغيتار، وبعد ذلك بقليل حصل على درجة في الهندسة الصوتية الكاملة، وتحت عنوان "مواد غير مرغوب بها" كان أخينا "هارت" رساليا ينسج ربما بشكل ما قريب إلى طوباوية الفضلاء، مواضيعا شتى في حياة الإنسان، كتحديات كسب الرزق،ديمومة الحياة، الحروب والحلم بالسلام، العنف المنزلي، والزنا.. وعلى جانب آخر إشكاليات الحب وسحره.
ستلمس آثارا لأصوات "بريان آدامز" و"دون هينلي" في بحته النائية إلى فردوس ما، ولكن .. لننصت، فها هنا ثمة شئ ذو ترتيل يجوب في الأفق منذ ذلك الحين، حين خُلق الوجود بالحب، ترتيل حار، وبارد كقشعريرة الدفء في ملكوت الله، ترتيل .. ليس كأي التراتيل ..
We will not go down ، ذهب "مايكل هارت" بروحه إلى الشرق، تحديدا في غزة، وصار مقاوما، تيمم بتراب الشهداء، وصلى الفجر بعد آذان الخلود مع الجرحى، وعلى وقع حنين نواقيس كنيسة القيامة وحيث ولدت مريم، بكى الأطفال، ثم انتفض من بين حطام المساجد وسواد صنائع العرب، ليهزج أهازيج الثورة بقلوب الجبال، وتوعد .. بالصمود وعدم السقوط، دونما قتال ..... كما الفرسان.

مايكل هارت ، ليبارك الرب نفسك، ولنحمده جميعا، فرغم كل ضغائن الشيطان، وخداعه بأيدي بشريين، فها نحن في الشرق، وأنت في الغرب .. أخـــــــوة ...

ابراهيم حريب

هناك تعليق واحد:

  1. Hi!! Your blog are very nice and more info. I hope follow my blog and please click my google ads.

    save palestine

    ردحذف